لعشاق الفلك| «نجوم الجوزاء»  تنحرف غرباً في السماء
لعشاق الفلك| «نجوم الجوزاء»  تنحرف غرباً في السماء


لعشاق الفلك| «نجوم الجوزاء» تنحرف غربا في السماء

ناريمان محمد

الأربعاء، 10 مارس 2021 - 02:51 م

يشهد عشاق وهواة متابعة ورصد الظواهر الفلكية الفريدة، في هذا الوقت من السنة أواخر شهر مارس، مجموعة نجوم الجوزاء أو كما تعرف أيضا " الجبار أو أورايون " قد انحرفت ظاهريا نحو الغرب عند رصدها بعد غروب الشمس وبداية الليل، بمعنى آخر تظهر تقترب من موقع غروب الشمس في كل ليله استعدادا لمغادرة سماء المساء.

 

يمكن تمييز هذه الكوكبة النجمية من خلال " الحزام " أو سلسلة اللالىء" وهي عبارة عن ثلاثة نجوم متوسطة اللمعان في خط مستقيم قصير على التوالي في المنطقة الوسطى من الجوزاء، ويلاحظ وجود اثنان من النجوم البراقة، أحدهما  يسمى "منكب الجوزاء" وهو نجم عملاق أحمر والآخر أزرق يسمى "رجل الجوزاء " في جانبين متعاكسين من حزام النجوم.

 

ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، إن نجوم الجوزاء تبدو للرائي وكأنها تقع على مسافة متساوية هذا لأنها تقع على نفس خط الرؤية من الأرض ولكنها في الحقيقة تقع على مسافات مختلفة إلى حد كبير من بعضها البعض، فعلى سبيل المثال تشير القياسات بأن نجم رجل الجوزاء يبعد مسافة 773 سنة ضوئية عن كوكبنا، في حين أن تحديد المسافة إلى منكب الجوزاء أصعب ، إلا أن القياسات الحالية تقول بأنه يبعد 724 سنة ضوئية.

 

إقرأ أيضاً: كيف تعرف «الجوزاء» في ليالي الشتاء الباردة؟

 

عند رصد نجوم الجوزاء قد يعتقد البعض بأن النجوم ضمن هذه المجموعه النجمية مرتبطة ببعضها البعض ربما بواسطة الجاذبية ولكنها ليست كذلك، لكن بعض أشهر نجوم الجوزاء لها صلة عامة ببعضها البعض، فالعديد من ألمع النجوم في الجوزاء هم أعضاء في ذراعنا الحلزوني المحلي ، الذي يطلق عليه أحيانًا اسم الجبار اورايون، وتقع ذراعنا الحلزونية المحلية بين ذراع القوس و ذراع فرساوس في درب التبانة.

 

عند توجيه التلسكوب أو المنظار إلى المنطقة الواقعة أسفل نجوم الحزام نرى في أعماق السماء منظرا من أمتع المنظار وهو سديم الجوزاء أو الجبار وهو ما يطلق عليه مسييه 42. وإن انحراف مجموعة نجوم الجبار ومعظم النجوم غربا باستثناء النجوم قرب نجم القطب الشمالي خلال الفصول هو بسبب حركة الأرض في مدارها حول الشمس ، فحركة الأرض في مدارها يتسبب في جعل سماء الليل تنحرف بشكل دراماتيكي عبر مجرتنا درب التبانة، ويمكن  متابعة ذلك بمراقبة السماء كل ليلة في نفس الوقت بالعين المجردة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة